لاتُسبِلْ أجفانَك
***********
أغمضَ عينيه..
في سفرِ النَّومِ العميقْ..
وأملحَ عيوناً
تعثَّرَ في صدرِها الشَّهيقْ
يامنْ كنتَ ياءَ النِّداءِ
وحرفَ الهواءِ..
لمتعلثمٍ بالرَّدى
وبالحزنِ محتبسٌ وغريقْ..
يامنْ كنتَ
تلثمُ حبَّاتِ وجناتِنا
وبكفِّكَ الرَّؤومِ
تحوِّطُ وجوهَنا
على ساعدَيكَ
نشمُّ زهورَ الطَّريقْ..
أكنتَ تعزِفُ لحنَكَ
وترقبُ وتراً فيكَ يُقْطَعُ؟
أكنتَ تغنِّي
لتنامَ جراحُنا
وجراحٌ فيكَ تُوقظُ
وآهاتٌ تفيقْ؟
أكنتَ تُسامِرُ
أرقاً منَّا
فيكَ تشظّى
وقلقاً توضَّأ
بليلٍ عريقْ..
لاتسبِلْ أجفانَكَ..
لا ..
وحدُك لا تنأى
وتوصدُ أبواباً خلفَك
قفلُها وثيقْ..
لا تغمضْ عينيكَ
لا ..
من يومضُ بحدقاتِه
مسافةَ وحشتِنا
من يُسعِفُ أعناقَنا
مساءَ وجعٍ
إن تدلَّى حولَ
جيدِها حبلٌ يضيقْ..
من لنا كروحِكَ
تموجُ عطراً..
وتطوفُ وصلاً
ترانا أطفالاً حفاةً
ونراكَ أباً
ورفيقْ..
*******
محمد المحزون/العراق
آب 2018
***********
أغمضَ عينيه..
في سفرِ النَّومِ العميقْ..
وأملحَ عيوناً
تعثَّرَ في صدرِها الشَّهيقْ
يامنْ كنتَ ياءَ النِّداءِ
وحرفَ الهواءِ..
لمتعلثمٍ بالرَّدى
وبالحزنِ محتبسٌ وغريقْ..
يامنْ كنتَ
تلثمُ حبَّاتِ وجناتِنا
وبكفِّكَ الرَّؤومِ
تحوِّطُ وجوهَنا
على ساعدَيكَ
نشمُّ زهورَ الطَّريقْ..
أكنتَ تعزِفُ لحنَكَ
وترقبُ وتراً فيكَ يُقْطَعُ؟
أكنتَ تغنِّي
لتنامَ جراحُنا
وجراحٌ فيكَ تُوقظُ
وآهاتٌ تفيقْ؟
أكنتَ تُسامِرُ
أرقاً منَّا
فيكَ تشظّى
وقلقاً توضَّأ
بليلٍ عريقْ..
لاتسبِلْ أجفانَكَ..
لا ..
وحدُك لا تنأى
وتوصدُ أبواباً خلفَك
قفلُها وثيقْ..
لا تغمضْ عينيكَ
لا ..
من يومضُ بحدقاتِه
مسافةَ وحشتِنا
من يُسعِفُ أعناقَنا
مساءَ وجعٍ
إن تدلَّى حولَ
جيدِها حبلٌ يضيقْ..
من لنا كروحِكَ
تموجُ عطراً..
وتطوفُ وصلاً
ترانا أطفالاً حفاةً
ونراكَ أباً
ورفيقْ..
*******
محمد المحزون/العراق
آب 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق