..........................................هَكَذا الدُُنيا عَذابٌ ................................
.....الشاعر ....
......محمد عبد القادر زعرورة ...
صَفَُقَ الطَُيرُ وطارَ
فوقَ أجنِحةِ السَّحابْ
غادرَ العُشَّ وهاجرَ
بعدَ أن غابَ الشُبابْ
زقزقَ الزرزورُ قالَ
أعطِني باقي الحسابْ
عندما أكبرُ أهاجرُ
أترككَ تشكو الغيابْ
ربَّما أُبعِدُ كثيراً
دونَ عزمٍ للإيابْ
سوفَ تذكرُنا كثيراً
سوف تشتاقُ الذَُهابْ
سوفَ تَبكينا كثيراً
سَوف تُكثِرُ في الخِطابْ
سَوف تصرُخُ وتنادي
دون أن تسمَعَ جوابْ
سَوف نترُككَ وحيداً
جالساً دونَ ثِيابْ
دونَ عَونٍ من حبيبٍ
أو طعامٍ أو شرابْ
دونَ خُبزٍ أو رغيفٍ
وحدَكَ سُفَّ التُّرابْ
وشَقيتَ كلَّ عمرِكَ
كُنتَ تُعطينا الرِّغابْ
دونَ حِسبانٍ ليومٍ
تَكثُرُ فيهِ الذِّئابْ
مِن وليدٍ أو خَليلٍ
وشقيقٍ وقريبٍ وغِراب
كُنتَ مِعطاءً سَخِيَّاً
خَيِّرَاً مثلَ السَّحابْ
دونَ أن تَحسِبَ
حِساباً لِزوالٍ لّلشَبابْ
أو تُفَكِّرَ رُبَّما يَخلو
فَضاءَكَ من صِحابْ
من وليدٍ أو خَليلٍ
نترُككَ وسَطَ الضَُبابْ
كُنتَ غَضَُاً يافِعَاً
لا تَعي عَضَُ النِّيابْ
كُنتَ تؤثِرُنا عليكَ
وجِلدُكَ تَحرِمُهُ الثُِيابْ
كُنتُ تُؤثِرُنا عَليكَ
وروحَك يَقتُلُها العِتابْ
كنَّا ننامُ بالأسِرَّةِ
وأنتَ تنامُ على التُّرابْ
قد ظلَمناكَ كثيراً
ليسَ عندي من جوابْ
غادَرَ الزَُرزورُ مَهموماً
ناعِياً عُمرَ الشَّبابْ
وبَكى أباهُ بِحُرقَةٍ
قبلَ أن يَصِلَ السَُحابْ
.........................
.... الشاعر .....
..... محمد عبد القادر زعرورة ....
.....الشاعر ....
......محمد عبد القادر زعرورة ...
صَفَُقَ الطَُيرُ وطارَ
فوقَ أجنِحةِ السَّحابْ
غادرَ العُشَّ وهاجرَ
بعدَ أن غابَ الشُبابْ
زقزقَ الزرزورُ قالَ
أعطِني باقي الحسابْ
عندما أكبرُ أهاجرُ
أترككَ تشكو الغيابْ
ربَّما أُبعِدُ كثيراً
دونَ عزمٍ للإيابْ
سوفَ تذكرُنا كثيراً
سوف تشتاقُ الذَُهابْ
سوفَ تَبكينا كثيراً
سَوف تُكثِرُ في الخِطابْ
سَوف تصرُخُ وتنادي
دون أن تسمَعَ جوابْ
سَوف نترُككَ وحيداً
جالساً دونَ ثِيابْ
دونَ عَونٍ من حبيبٍ
أو طعامٍ أو شرابْ
دونَ خُبزٍ أو رغيفٍ
وحدَكَ سُفَّ التُّرابْ
وشَقيتَ كلَّ عمرِكَ
كُنتَ تُعطينا الرِّغابْ
دونَ حِسبانٍ ليومٍ
تَكثُرُ فيهِ الذِّئابْ
مِن وليدٍ أو خَليلٍ
وشقيقٍ وقريبٍ وغِراب
كُنتَ مِعطاءً سَخِيَّاً
خَيِّرَاً مثلَ السَّحابْ
دونَ أن تَحسِبَ
حِساباً لِزوالٍ لّلشَبابْ
أو تُفَكِّرَ رُبَّما يَخلو
فَضاءَكَ من صِحابْ
من وليدٍ أو خَليلٍ
نترُككَ وسَطَ الضَُبابْ
كُنتَ غَضَُاً يافِعَاً
لا تَعي عَضَُ النِّيابْ
كُنتَ تؤثِرُنا عليكَ
وجِلدُكَ تَحرِمُهُ الثُِيابْ
كُنتُ تُؤثِرُنا عَليكَ
وروحَك يَقتُلُها العِتابْ
كنَّا ننامُ بالأسِرَّةِ
وأنتَ تنامُ على التُّرابْ
قد ظلَمناكَ كثيراً
ليسَ عندي من جوابْ
غادَرَ الزَُرزورُ مَهموماً
ناعِياً عُمرَ الشَّبابْ
وبَكى أباهُ بِحُرقَةٍ
قبلَ أن يَصِلَ السَُحابْ
.........................
.... الشاعر .....
..... محمد عبد القادر زعرورة ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق