قصة قصيرة
-----------------
ولادة في فوهة الموت
----------------------------- كان المكان الذي هيَّآه لولادتها على غير توقعها ... فقدتْ طورين من صغارها ما بين برد قارس وافتراس القططة والكلاب لهن . وما أن اشتد المخاض بها حتى انزوت في ذلك المكان لتضع صغارها الجدد ، مما تطلب العناية والإهتمام . فبعد تلك المصائب التي حلَّت بها ، دفعتهما للبحث عن وسائل جديدة للحفاظ عليهن من المخاطر . تقدموا شهورا وأصبحْن قادرات على الحركة ... رتَّبا لهن أرجوحة من حبالٍ يتسلون بها ... مضى الزمن ، بدأْنَ يرافِقْنَهُ كلما خرج إلى عمله إلى حيث سيارة النقل التي تقلّه بعد أن يُطعِمُهُنَّ صباحا . في إحدى الصباحات وأثناء عودتهن إلى الدار ، فوجِئوا بفرد قد هيَّأ مكيدة يتخلص بها من جميع القطط ، يُعتقدُ أنه مُربٍّ للطيور ، بعد أن وقع عدداً من طيوره صرعى ... أحضر قطع لحم مطعمة بالسمِّ ، نشرها في الطريق ... وقعت عدة قطط في الفخ ومن بينهن قططهما . أكلوا منها ، وبلحظات انتشر السم في أبدانهن مثلما الأخريات ، وبدأن يعانين من آثاره ، يتلويْنَ على الأرض بصراخ غريب لا يشبه مواء القطط ... وكلما مر يوم ازددن ألما ... امتنعن عن الطعام وشرب الحليب والماء ، ما تعذر عليهن شرب الدواء الذي غالبا ما يخلط مع الماء ... مرت عدة أيام وهن بانتظار مصيرهم المحتوم لتستقبلهم الأم كسابقاتهن وهي على عتبة ولادة جديدة . -------------------
سامي شكرجي
13 / 12 / 2018
-----------------
ولادة في فوهة الموت
----------------------------- كان المكان الذي هيَّآه لولادتها على غير توقعها ... فقدتْ طورين من صغارها ما بين برد قارس وافتراس القططة والكلاب لهن . وما أن اشتد المخاض بها حتى انزوت في ذلك المكان لتضع صغارها الجدد ، مما تطلب العناية والإهتمام . فبعد تلك المصائب التي حلَّت بها ، دفعتهما للبحث عن وسائل جديدة للحفاظ عليهن من المخاطر . تقدموا شهورا وأصبحْن قادرات على الحركة ... رتَّبا لهن أرجوحة من حبالٍ يتسلون بها ... مضى الزمن ، بدأْنَ يرافِقْنَهُ كلما خرج إلى عمله إلى حيث سيارة النقل التي تقلّه بعد أن يُطعِمُهُنَّ صباحا . في إحدى الصباحات وأثناء عودتهن إلى الدار ، فوجِئوا بفرد قد هيَّأ مكيدة يتخلص بها من جميع القطط ، يُعتقدُ أنه مُربٍّ للطيور ، بعد أن وقع عدداً من طيوره صرعى ... أحضر قطع لحم مطعمة بالسمِّ ، نشرها في الطريق ... وقعت عدة قطط في الفخ ومن بينهن قططهما . أكلوا منها ، وبلحظات انتشر السم في أبدانهن مثلما الأخريات ، وبدأن يعانين من آثاره ، يتلويْنَ على الأرض بصراخ غريب لا يشبه مواء القطط ... وكلما مر يوم ازددن ألما ... امتنعن عن الطعام وشرب الحليب والماء ، ما تعذر عليهن شرب الدواء الذي غالبا ما يخلط مع الماء ... مرت عدة أيام وهن بانتظار مصيرهم المحتوم لتستقبلهم الأم كسابقاتهن وهي على عتبة ولادة جديدة . -------------------
سامي شكرجي
13 / 12 / 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق