الجمعة، 2 نوفمبر 2018

ذات يوم ☆☆☆بقلم الشاعره المتألقه اناستاسيا بطرس

ذات يوم:
أبحرت في تيماء الحياه
باحثا عمن يشبهني
علّني أهديه حزم تجاربي
فقط أتعبني حملها
على كاهلي
ولما أبصرت بحيره
تفاجأت بالأفاعي
تحيط من كل جانب بها
فتسلحت بالحذر
واقتربت شيئا فشيئا منها
لكنها فرت مذعوره مني
جزعتُ وهلعتُ
من مدى وحشية صورتي
وخفت على جفاف البحيره
بوقوفي تجاهها
والتأمل في وجهي
ترددت لفترة وتجلدت لأخرى
وألقيت نظرتي عليها
لكنّها اختفت والرمال جفّت
وتوأمي تلاشى
وأمنيتي ضاعت
وسط عباب التراب الذهبي
واصلت المسير
والقلب للأمل أسير
طامعا في تجسيد
الحلم الأخير
وبمضي الأيام
واشتداد الحر
وتسبّع الجوع عليّ
تجردت من مرامي
وغدى كل سعيي
هو صون أنفاسي
من تلاعبات قساوة
الصحراء وقورائها
فرميتُ كل تجاربي
بمحاذاتي
وناشدتها بخبرتها
تسعفني وتنقذني
فضحكت عليّ
بل وقهقهت
مرددة بصوت
يتراقص وصدى الفراغ:
لو كنت نافعة حقا
ذات يوم لنفعتك
وبكل بلادة ترتحل
بين زقاق المعاناة
وتتوق لهديي لشبيهك
هي نفسك فقط توأمك
فعليك بها صنها أو اهلكها
بكبريائك المتبجح عليّ وعليها
بقلم: أناستاسيا بطرس#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وطني الكبير * * * بقلم الشاعر المتالق الشاعر احمد اورفلي

..........وطني الكبير..............  وطني الكبير المهدم كيف ارسمه                              قد ضاعت معالمه بين طامع وقابع  من فجر ال...