بين هنا وهناك:
خلف المحيط، نثر أمنياته على أرصفة الحياة متلهفا لجديد تهديه له الأيام من رحمها، وخلف أصوار هناك، تقبع أسيرة رغباتها المتكاثرة مع ذرات الهواء، تتمايل مع نسيمها في السكينة، وتتهيج مع عواصفها في ثوران القلب والوجدان،
لقّبه من لم يخبر سريرته بالمجنون الذي لا يكبح جموح أمله وطموحاته، أما الذي علم بمعدنه فيتلمس له الأعذار، ويعينه على الاسترسال في طلب المرام والسعي إليه ولو بالانتظار، "غيدق هل ستلتقي بمن يحافظ على نضارة جوهرك، ويصون نبضان قلبك وأناقته؟" هذا ماخاطب به نفسه وهو يلاعب الأمواج المتراقصة بعينيه الدامعتين هناك، أما هنا فسارة تلقي نظراتها إلى البعيد مترصدة لخطواته ولعطره الذي يشد عضد توقها ورسيس صباها الذي تعلق بطيف مجهول قد سلب الفؤاد من بين الضلوع وتوارى عن أنفاسها بأنفاسها، فبين هنا وهناك نُسجت قصة نبض بينها وبينه، وبمنأى عن العين التقت الخواطر وشيدت عرى الوصال على وهاد البعد والغربة، فقط بقي الأمل والحلم يُعزف نوتاته الملهمة لكليهما بالاجتماع تحت سقف واحد، فهل سيكون اللقاء ليعقد ذاك المنشود؟؟؟؟
بقلم: أناستاسيا بطرس#
خلف المحيط، نثر أمنياته على أرصفة الحياة متلهفا لجديد تهديه له الأيام من رحمها، وخلف أصوار هناك، تقبع أسيرة رغباتها المتكاثرة مع ذرات الهواء، تتمايل مع نسيمها في السكينة، وتتهيج مع عواصفها في ثوران القلب والوجدان،
لقّبه من لم يخبر سريرته بالمجنون الذي لا يكبح جموح أمله وطموحاته، أما الذي علم بمعدنه فيتلمس له الأعذار، ويعينه على الاسترسال في طلب المرام والسعي إليه ولو بالانتظار، "غيدق هل ستلتقي بمن يحافظ على نضارة جوهرك، ويصون نبضان قلبك وأناقته؟" هذا ماخاطب به نفسه وهو يلاعب الأمواج المتراقصة بعينيه الدامعتين هناك، أما هنا فسارة تلقي نظراتها إلى البعيد مترصدة لخطواته ولعطره الذي يشد عضد توقها ورسيس صباها الذي تعلق بطيف مجهول قد سلب الفؤاد من بين الضلوع وتوارى عن أنفاسها بأنفاسها، فبين هنا وهناك نُسجت قصة نبض بينها وبينه، وبمنأى عن العين التقت الخواطر وشيدت عرى الوصال على وهاد البعد والغربة، فقط بقي الأمل والحلم يُعزف نوتاته الملهمة لكليهما بالاجتماع تحت سقف واحد، فهل سيكون اللقاء ليعقد ذاك المنشود؟؟؟؟
بقلم: أناستاسيا بطرس#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق