....................................... عُرسُ السَّكاكينِ ..................................
....الشاعر .....
...... محمد عبد القادر زعرورة .......
عَشِقتيني رسمتِ الدَُربَ في البُستانِ
جَرَيتِ خَلفَ أقدامي كما تجري ألاحيني
عَشِقتيني وغاصَت روحُكِ الفَرحى
بأحلامٍ منَ التِّخيالِ كحُلمُكِ بالأقاحينِ
قَفَزتِ فَوقَ أسلاكِ الحَواجِزِ
والعُلَّيقِ مُسرِعَةً لِتَرمُقَ عَينُكِ عَيني
هَتَفتِ بصَوتِكِ الرَّنانِ يا حُبِّي
ويا لَظَى شَوقي تَوَقَّفْ يا مُنى طِيني
أُحِبُّكَ مُنذُ أعوامٍ مَضَت والعُمرُ
يَسرُقُني يُغادِرُني ومِرجَلُهُ سَيقليني
فَأنقِذني عَذابُكَ سَوفَ يَقتُلُني
وَصَدُّكَ سَوفَ يَجعَلُني أسوحُ كالمَجانينِ
أُحِبُّكَ يا شُعاعُ الشَّمسِ في عُمري
ويا بَدزَاً تَلألأَ في كِياني في فَساتيني
فأنتَ القَامَةُ الهيفاءُ أعشَقُها
وأعشَقُ ثَغرَكَ الوَضَّاءَ أرشِفُهُ فَيَرويني
وأنتَ الرُّوحُ أسكُنُها وتَسكُنُني
وَوَجهُكَ الوَضَّاحُ يُبهِرُني ويَغويني
عَشِقتُكَ وَجنَتَينِ وَوَردَتَينِ وَناظِرَينِ
كَبَرقٍ شَعَّ في صَدري يُداويني
كَمُزنٍ ساقَهُ الرَّحمانُ يُسعِفُني
مِن حَرِّ وَجدي فَيُنعِشُني وَيُحيِيني
عَشِقتُكَ عِشقَ الوالِهاتِ الظَّامِئاتِ
الصَّادِقاتِ المُؤمِناتِ لا حُبَّ الشَّياطينِ
فانظُر إليَّ لَعَلَّ الحُبَّ يَجمَعُنا
كَأحبابٍ وَعُشَّاقٍ وَلو بيتٍ منَ الطِّينِ
عَشِقتيني وَرُمتيني حَبيبَ العُمرِ
مُنذُ حَداثَةِ الأظفارِ تَبغيني وَتَهويني
عَشِقتُكِ مُذ عَشِقتيني وَحُبِّي
بِقلبِكِ كالسَّعيرِ يُلهِبُ بالشَّرايينِ
عَشِقتُكِ مُذ عَشِقتيني بِقَلبٍ
مُفعَمٍ بِالشَّوقِ يَطلُبُني يُناديني
وَغِبتُ عنها وَغابَت مِثلُ عاصِفَةٍ
في جَوفِ لَيلٍ منَ الحِرمانِ تَبكيني
بَكَت شَقَّت ثِيابَ العُرسِ غاضِبةً
يا يَومَ عُرسي يا عُرسَ السَّكاكينِ
يا ظُلمَ كًلَّ الَّليالي السُّودِ أعشَقُهُ
وَلَيسَ لي سِوى حَبيبِ القَلبِ يَحميني
َسأعشَقُهُ مَدى عُمري وأذكُرُهُ
ولو جَرَّت ثِيابي دُروبَ الماءِ والطِّينِ
سَأذكُرُ عِشقَهُ الدَّفَّاقَ في قَلبي
ما دامَ يَجري الَّدَّمُّ في شَراييني
مازِلتُ أذكُرُها وَتَذكُرُني بِجَوفِ الَّليلِ
أُناجيها تُناجيني أُحِبُّكَ يا فِلِسطيني
...................................
....الشاعر ....
...... محمد عبد القادر زعرورة ......
.......قصيدةٌ وطنيةٌ بإسلوبٍ غزليٍّ ..........
....الأظفار: المقصود بها الأظافر .......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق