الخميس، 4 أكتوبر 2018

لست شيطانة ولا ملاكا * * * بقلم الاديبة والشاعرة ملاك شمس ناصر

لست شيطانة ولا ملاكا..لست طيبة القلب ولا حقودة....
لست كافرة بل مؤمنه لكن ليس على مذهب القطيع..
ولست متدينه لأنني لا أواظب على ممارسة الطقوس..
لدي من الأخطاء ما يجعلني زبونة قيمة في جهنم..
ولدي من الفضائل ما يجعلني مطمئنة إلى وضعي النهائي..
جبهتي أراها تعانق الغمام دائما.لكن قامتي قصيرة كسيجارة  تدخنها  مراهقة خلسة..
ضعيفه أمام المظلوم ..قوية في الدفاع عنه..
رجل كان ام إمراة ..
خائبه في الحب ..محظوظة في الخيبة..
فاشله في جمع المال..ناجحه ( بل عبقريه)في صرفه
وتبديده..
أكره الحروب لكنني خضتها..
أعشق الحريه ولكني عشت الاحتلال
وأعشق الحياة لكنني لم أستطع أن أعيشها كما يجب..
شرسه بما يكفي لأعيش بحريه..وجديه بما يلزم لأرسم سلاسلي التي تقيدني..
ناقده قاسيه لبعض القضايا والمواقف والأشخاص..
منقوده بشدة عند قول الحق من قبل الجميع..
بطيئه كقمر في الإنجاز وفي إدراك المشاعر والأفكار
والمعاني ..لكنني أسير بسرعة مركبة فضائية نحو هزائمي وخيباتي..
قاسيه على نفسي...حنونه على غيري أحاسب نفسي بقسوة..وأبحث عن أعذار للآخرين حين يخطؤون..
 أعشق التاريخ :
حين كنت صغيرة..ببراءة شديدة كذبت اني حفظت نصف تاريخنا
وحين كبرت !!بخبث شديد أكملت فعلتي فنسيت النصف الثاني منه
وجودي في منزلة بين المنزلتين لم يمنعني من قول( لا) مدوية دائمه لكل القواعد والتعاليم التي لم تنجح جميعها ( حتى الآن) في ترويض الطفل البري المشاكس المقيم في داخلي..
( لا) مدوية!!!
 لمجتمع عقيم بفكره
 لعادات وتقاليد عمياء
 للنظر للمرأة بأنها  عورة .
بالرغم من كل هذا لم استطع ان اقول لا
 لصوت النحيب بصمت إذ لا أحد يسمع صوت النحيب بلا أصوات...!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وطني الكبير * * * بقلم الشاعر المتالق الشاعر احمد اورفلي

..........وطني الكبير..............  وطني الكبير المهدم كيف ارسمه                              قد ضاعت معالمه بين طامع وقابع  من فجر ال...