العشق المهدد
-------------
أراها وتراني ... تغضّ الطرْفَ عني وهي تهواني ... ما كنتُ أتركها لولا انشغالي وبعض نسياني ... فإنْ غِبنا عنها ، حلَّت المأساة ، كمأساة جائع يبحث عن أكْلٍ بحاويةٍ ، هي بنفس حالهِ ... لا أحدَ يتابعها ، فليس في الدار سوانا ، وإنْ عدنا ورأتني ، ثَنَتْ رأسها زعلانة ومضت تاركة حاوية الجيران ، وكأنّي لست أنا أمامها ، بل بعض إنسان ... تسلَّلَتْ للدارِ من تحت الباب ... تركتُ سيارتي ... فتحتُ القفل ، سحبتُ الباب ، فإذا بها أمامي شاخصة ، ترَبَّعَتْ ، وبنظرة حزينة ترجو عودتنا لغيابٍ ما ألِفَتْهُ ... أثديتها شحَّتْ من اللبن ، صغارها يتشدَّقون ، يندبون حضَّهم ... هم بحاجة إلى من يسقيهم ... طعامها معنا ، قدَّمْته لها خَجِلاً ... تلك قطتنا التي عشقتها ولكن ، ما من حيلةٍ لو تنزَّهنا أو تفسَّحنا ... أنأخذها معنا ؟ ... كيف؟ ... وصغارها !!!!... هي ليست كالكلب تتبعنا ، فما أوحى الله للكلب في عقله ، غير الذي أوحى لها كي ترافقنا .
سامي شكرجي
10 / 8 / 2018
-------------
أراها وتراني ... تغضّ الطرْفَ عني وهي تهواني ... ما كنتُ أتركها لولا انشغالي وبعض نسياني ... فإنْ غِبنا عنها ، حلَّت المأساة ، كمأساة جائع يبحث عن أكْلٍ بحاويةٍ ، هي بنفس حالهِ ... لا أحدَ يتابعها ، فليس في الدار سوانا ، وإنْ عدنا ورأتني ، ثَنَتْ رأسها زعلانة ومضت تاركة حاوية الجيران ، وكأنّي لست أنا أمامها ، بل بعض إنسان ... تسلَّلَتْ للدارِ من تحت الباب ... تركتُ سيارتي ... فتحتُ القفل ، سحبتُ الباب ، فإذا بها أمامي شاخصة ، ترَبَّعَتْ ، وبنظرة حزينة ترجو عودتنا لغيابٍ ما ألِفَتْهُ ... أثديتها شحَّتْ من اللبن ، صغارها يتشدَّقون ، يندبون حضَّهم ... هم بحاجة إلى من يسقيهم ... طعامها معنا ، قدَّمْته لها خَجِلاً ... تلك قطتنا التي عشقتها ولكن ، ما من حيلةٍ لو تنزَّهنا أو تفسَّحنا ... أنأخذها معنا ؟ ... كيف؟ ... وصغارها !!!!... هي ليست كالكلب تتبعنا ، فما أوحى الله للكلب في عقله ، غير الذي أوحى لها كي ترافقنا .
سامي شكرجي
10 / 8 / 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق