ويبقى لحن الفراق حزين
ما فاد البكا فيه ولا الأنين
كيف لقلب يُذبح مرتين
هل حديدٌ هو لا يلين
أم مكمنه بِحِصْنٍ حصين
أم تراه مستسلم لسنين
لمخاض رياح الغائبين
لزلزال الشوق والحنين
لجواب كم بكته العين
لروح إليه تهفو كل حين
ضعيف قلب أنا مالكته
لا العدم سكناه و مرقده
لكن قساوتك كبلت رقته
بسياط غدرك ناح صمته
عاليا باح بسره وعلانيته
لا الصبر فاده ولا دمعه
حرقة تلوى أخرى نهايته
كما الشمع يذيبه قلبه
يضيء الليل ومن ساهره
يدفئ الروح بجماله
لكن الموت مثواه وقبره
كل يمرح وخليله فيتركه
بدموع لحين احتضاره
وما ضاع شجر بظله
إلاَّ بابن بطن كان حامله
لما أشتَدَّ بارزه بقوته
اجثت جمال منظره
حتى من الاوراق عراه
أَقْبَر الشَّجر من أصله
غدرا صنع يدا فحاربه
هان عليه قتل من رباه
كبيرة شاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق