الجمعة، 21 ديسمبر 2018

غـُـربــة الـنّـفــس .. * * * بقلم الاديب محمد بطمة

غـُـربــة الـنّـفــس ..
.
الـكـل يـنـتـظـر أمـــل ...والـكـل يـسـكـن قـاعـة الإنـتـظـار ..والـكـل يـعـيـش الإنـتـظـار ..ولا يـدري أنّ الإنـتظـار هـو حـيـاتـه طـول عـمـره ..
في لـيـلـةٍ كـان الـسّـكـون يـتجـوّل وحـده ..بـيـن أزقّـة الأمــوات الـذيـن سـلّـمـوا أنـفـسـهـم الى الأمـل الـيـائـس الـبـعـيـد ..وفي اعـتـقـادهـم أنّـهـم أحـيـاء مـا دامـت عـقـولـهـم مـشـدودة الى تـمـنّـيـات ضـبـابـيـة تُـشـكّـل سـُحـباً تـحـجـز الـحـقـيـقة عـن الـقـلـوب الـتي في الـصّـدور ..
كـانـت نـفـسـي هـادئـة ...خـاضـعـة لِـتـقـاسـيـم الـطـبـيـعـة الـمُـسـعـفـة ...
وتـحـت ضـوء فـانـوس الـحـي ....تـجـوّلـت أنـا وخـاطـري..عـبـر مـحـطّـات الـجـمـال الـتي رسـمـهـا الـخـالـق الـقـديـر ...تـشـبّـعـت بـمـحـاسنـهـا ورونـقـهـا فـزادتـنـي إيـمـانـاً و سـكـيـنـة واطـمـئـنـانـاً ......
وكـلّـمـا صـادفـنـي الـقـبـح في مـكـان ..تـغـاضـيـت عـن الـنـظـر الـيـه ...وتـسـامـحـت عـن مـا فـعـلـه الـسّـفـهـاء بـاَمـالـهـم ..وسـعـادة حـيـاتـهـم ..
.
محمد بطمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وطني الكبير * * * بقلم الشاعر المتالق الشاعر احمد اورفلي

..........وطني الكبير..............  وطني الكبير المهدم كيف ارسمه                              قد ضاعت معالمه بين طامع وقابع  من فجر ال...