السبت، 22 ديسمبر 2018

علّمتني أمّي * * * بقلم الاديبة هند حيدر

كتبت الأستاذة هند حيدر قصة للأطفال
علّمتني أمّي
القصّة الخمسون:
انا سوسو الصّغيرة، أذهب كلّ صباح برفقة أمّي  إلى الرّوضة القريبة من منزلنا، وأنتظرها في نهاية الدّوام، حتّى تأتي وتصطحبني إلى المنزل، كم أحبّ أن أسير مع أمّي، وأخبرها عن يومي، وعن معلمتي ورفاقي، وعندما تعلّمنا الأرقام، أخذت أعدّ الأشجار على الطّريق.
في نهاية الاسبوع، قلت لأمي: لن أذهب مرّة أخرى إلى الرّوضة، قالت أمّي باستغراب: لماذا ياحبيبتي؟ ماذا حدث؟ فقلت: يجب أن نكتب الأرقام، وهي صعبة، لا أعرف كيف أكتبها.
قالت أمّي: حسناً حبيبتي سوسو هيّا نشتري بعض الأغراض، دخلنا إلى الدّكان، واشترت والدتي أكياس نايلون شفّافة وملح، بعد أن تناولنا الطّعام واسترحنا قليلاً، نادتني أمّي، وأحضرت ورقاً مقوى، وقصّته على قياس أكياس النايلون ،ثمّ كتبت كل رقم على كرتونة ، وأدخلتهافي كيس،  وقالت لي: اكتبي بالقلم فوق النايلون، الرّقم (1)، مثلما هو مكتوب، فكتبته، فقالت: امسحيه بالمنديل، وأعيدي كتابته، وهكذا فعلت، ثمّ أحضرت الكيس الذي يحوي الرقم(2)، وكتبت ومسحت،ثمّ (3).....وهكذا حتّى حفظت كلّ الأرقام،
وفي اليوم الثاني، أحضرت أمّي علبة، وفرشت فيها الملح وسوّته بيدها، وقالت: اكتبي باصبعك الرّقم (1) فكتبته، ثمّ سوّيت الملح بيدي، وكتبت  الرقم (2) ثمّ(3) ... إنّها لعبة ممتعة!! رائع لقد تعلّمت كتابة الأرقام في عطلة نهاية الاسبوع، قبّلت أمّي وقلت لها: سوف أذهب إلى الرّوضة.
هند حيدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وطني الكبير * * * بقلم الشاعر المتالق الشاعر احمد اورفلي

..........وطني الكبير..............  وطني الكبير المهدم كيف ارسمه                              قد ضاعت معالمه بين طامع وقابع  من فجر ال...