الأحد، 18 نوفمبر 2018

رسالة الى الذات * * * بقلم الاديبة #فتيحة-يارا# الجزائر

رسالة الى الذات
أيتها الذات الضعيفة..والنفس الهزيلة...
أيتها الروح المتعبة...ضاقت بك السبل ..
وما عرفت غير الدموع معبرا...كفاك دمعا وألما...كفاك عزلة وهموم...
ما كل ما يهواه القلب ..يطيب مقامه...ولا كل ما تشتهيه النفس تناله...
أيتها الذات هل أبوح لك بسر..؟
البشر أصناف مصنفة...وأنت أين...
ضعيفة مهانة ...مستغلة...لم يفهمك بنوا جلدتك..
دنسوا طيبتك...طعنوك بخنجر الوجع...جعلوا النزف دائم الجريان..
رقصوا على حبال صبرك...دنسوا مقدساتك...شوهوا معتقداتك..
دقوا الأجراس ..أقاموا العزائم....وعزفوا الترانيم ...على الجنائز...
كفنوا أفراحك بأيديهم...ألبسوك ثوب الحداد غصبا...وأدوك على قيد الحياة
أيتها الذات ...
ألم يثملك كأس الخيبة ...ألم تتجرعي ما يكفي من شراب ..البؤس والكآبة...
ألم يئن لك ...أن تنهضي من سباتك...أن تقيمي مأدبة عشاء وعزيمة...
لمساجينك....ألا يحق لهم الاستيقاظ من كهفهم.....
أقيمي التراتيل ...اذبحي بعضا من أضاحيك... المكد سة داخليا...
على عتبة ذاك القلب المهترئ....
فالكل عندك مسجون محكوم بالمؤبد...يود التضحية لأجل الخلاص...
عل بعضا من الهدوء يعم المكان ...
أيتها الذات ...
لما سمحت للسجان إحكام إغلاق السجن....
ولما شددت العقوبات على المساجين....
فقد ضاق السجن.بالمساجين ...
أيتها الذات...
لما سمحت للجلاد والقناص بنصب المشانق...وحفر القبور...
لما شيعت جثمانك من على مرأى عينيك الى مثواه..
ورددت عليه التراب....لما ذرفت على روحك دموع الحزن والوجع..
دموع الثقة ...فالطعنات فاقت الحدود...
وضحكاتهم نخرت عظامك...بعد أن اشتد قوامهم منك...
ألم يئن لك إطلاق صرا ح أسراك....فقد اختنقوا ...من فرط السكوت...
ومصادرة الحقوق...
أيتها الذات ...
ألا يحق لك الافلات من سجن الجسد...وإعادة الهيكلة
ألا يحق لك الابتسام...ومعانقة الصباح..والاستمتاع بالغروب
هل حكم عليك بالمنفى في ذاتك.
أيتها الذات ...
أتدرين أني تركت لأجلك وصية...قلت فيها
بعد مماتها اكتبوا على قبرها...عاشت محرومة....وماتت مقهورة...
لا تدعوا دموع الزيف تذرف على جثمانها...فحتى هذه لا تستحقها.
لذا....
اعذريني فكل ما كتبته كان قليل من فضقضة ...لقلب ضعف نبضه...
شلت فيه الرغبة للحياة.. وفاق الحمل الجلد....
#فتيحة-يارا# الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وطني الكبير * * * بقلم الشاعر المتالق الشاعر احمد اورفلي

..........وطني الكبير..............  وطني الكبير المهدم كيف ارسمه                              قد ضاعت معالمه بين طامع وقابع  من فجر ال...