الاثنين، 29 أكتوبر 2018

من أوراقِ بابِ الشيخِ * * * بقلم الشاعر المتالق محمد المحزون

من أوراقِ بابِ الشيخِ
******************
لايملكُ( قمري واحد)..
وجيبُهُ ليلٌ ..
لم يراودْ فاتناتِ الحيِّ ..
وأنْ قَدَدْنَ قميصَهُ
في حكاياتِ المساءِ ..
وإن صارَ بأفواهِهُنَّ
كطعمِ الهيلِ ..
يُمَشِّطُ رموشَهُ المائلاتِ
نرجِسيُّ الأحداقِ
فصيحُ السمارِ
كنقاءِ
بياضِ الخيلِ ..
وَجْدُهُ حقلٌ أخضرُ
صوتُهُ لحنُ عَطَشٍ ..
وحزنُهُ سيلٌ ..
علىٰ أعتابِ شيخوخةٍ
بابٌ ؛
وطفولةُ شيخٍ ..
ورأسُ ساقيةٍ
فاضتْ بنهرٍ
دمعُ الغيلِ ..
كانَ ينفذُ لمخدعِ
عاشقتِهِ ..
ويُوصيْ إن غابَ
أنْ تحْلُمُ بعودتِهِ
أنْ تنتظرُ  كِسْرةً مِنْ خيالِهِ
وتحتضِنُ  حطامَهُ
إذا أقبلَ مِنْ سفرٍ الويْلِ ..
كانَ يقسمُ لها
بأنْ لايكونَ إلّا لها..
ولها يُرَتِّلُ أنّأتَهُ ..
ويُغنِّيْ مواويلَ أُمٍّ
لم تَفْطُمْهُ
        ساعةَ ليلٍ ..
*****************
محمد المحزون / العراق
تشرين الاول / 2018

*القمري : الآنة الهندية وهي تساوي 4 فلوس , وما زال الناس يستخدمون (مايساوي ولا قمري) يعني لايساوي شيئاً ..وهي شائعة جدا في اللهجة البغدادية القديمة..للمفلس الذي لايملك مالا
*باب الشيخ من اشهر المناطق البغدادية القديمة وسميت كذلك لقربها من ضريح الشيخ عبد القادر الكيلاني..وشارع المحلة يدعى" راس الساقية"المكان الذي عشت فيه طفولتي الصاخبة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وطني الكبير * * * بقلم الشاعر المتالق الشاعر احمد اورفلي

..........وطني الكبير..............  وطني الكبير المهدم كيف ارسمه                              قد ضاعت معالمه بين طامع وقابع  من فجر ال...