الجمعة، 28 سبتمبر 2018

فرقهما القدر ☆☆☆بقلم الشاعره ليلى ابو زيد

فرقهما القدر في طريق اللا عودة . كلا منهما ذهب بالأتجاه البعيد اشغلتهم الحياة بحياة كتبت لهما من جديد. مرت الايام
ولكن مازل القلب ينبض بذلك الحب يدق ناقوس ذكراه عند كل فجر وليد تمر الايام وعمرها يزيد قررت العودة الى وطنها
للقاء عائلتها لكن شيء اكبر يدفعها للرجوع كانت تحلم ان تلقاه حين ماتعود يا هل ترى؟ سيجتمعا ام انه رحل الى مكان اخر كانت فرحة بالعودة كثيرا والابتسامة تملا وجهها الحنطي
نزلت من طائرتها تنظر الى المكان الذي كان يختبأ فيه لينظر إليها قبل الرحيل عادت تحمل بقايا ذكريات محتها تجاعيد وجهها في طريقها إلى بيت عائلتها كانت الدموع تملأ عينيها
تغيرت كل المعالم حتى في حيها كان كل شيء جديد ومختلف تنظر بغرابة من حولها حتى بيت عائلتها اصبح عمار جديد اختفت معالم الحرب والدمار الذي حل في صغرها دخلت الى البيت حيث امها مازالت على قيد الحياة امراة ثمانينية العمر  حضنتها بقوة واخذت بالبكاء اه ياامي كم اشتقت اليكِ كنت اخاف ان اعود ولاالقاكِ حمد لك يا الله
انها بخير  جلست امها وقد اصابها الخرف لكن قلبها يحن إلى ابنتها اخذت توسد شعرها وتروي لها اشياء لم تحدث لكن الابنة تقبلت ذلك الوضع فقد كانت  تشعر بالدفء وكانها اتت من الجليد  مضى تلك الليلة  طويلة محملة بكثير من الذكريات العابرة استيقظت على سماع طرق الباب باكرا ياترى من يكون فتحت الباب اذ هو بائع الحليب ابو محمد اصبح رجل عجوزآ رغم هذا التطور الذي حل مازال ياتي كل صباح الى البيوت استقبلته بابتسامة قالت له هل تعرفني اجابها لا ياابنتي ربما اذكر ملامحك لكني لا اعرفك جيدا كان الحزن يملا عينيها وكان العمر اخذ منها الكثير  حاولت تساله عن بعض المقربين لكنه لم يعرفهم لكبر سنه اخذت الحليب ودخلت الى المنزل جلست تفكر كيف سيكون يومها الاول بعد الرجوع اعدت طعام الفطور لوالدتها واستعدت للذهاب الى السوق في طريقها وجدت بعض النساء سلمت عليهم لكنهم لم يتعرفوا عليها لكبر سنها فهي غادرت في سن العشرين وهذه اول زيارة لها مضت في طريقها تسترق النظرات لملمت اغراضها وفي طريق عودتها اذ بشاب صغير يعرض عليها المساعدة لكن هذا الشاب لديه ملامح تعرفها لم تنسها رغم كل السنين سالته مااسمه اجاب اسمي نادر تفاجأت من الاسم لانه كانت ترغب ان انجبت ممن تحب تسمى الاسم ذاته دون ان يذكر اسم ابيه ذكرته له هي تفاجأ الشاب منها كيف عرفت من والده قالت له انا وابيك كنا في نفس المدرسة في الصغر سالته عن والده فقال لها انه اصبح مقعد اثر قذيفة اصابت المنزل توفت امي وأختي الصغيرة وبقيت انا ووالدي  حزنت كثيرا ودمعت عينيها من الخبر كم اثرت الحرب كثيرا علينا
فرقت كل  الاحبة وصلت الى بيتها وقالت للشاب سلم لي على والدك وقل له شجرة الصفصاف يبست عروقها في الغربة
لم يفهم الشاب ماقالته ولكن قال ساوصل سلامي  دخلت الى المنزل وعينيها تجهش بالبكاء توارت في المطبخ عن عين امها مضى الشاب الى ان وصل الى منزله كان والده ينتظره خوفا ان يكون اصابه شيء ما لكن ما ان وصل حتى اسرد لوالده ماحصل معه قال له كل شيء قالته السيدة له بان شجرة الصفصاف يبست عروقها بالغربة عرف الاب من تكون السيدة فهي لمياء حبيبته التي طالما كان يتذكرها لكن ماذا الان اصبح عاجز عن كل شيء لم يستطع حتى المرور من جانب منزلها كما السابق فقد كان قبل الحادث كثيرا مايتردد الى منزل والديها يامل ان تكون قد عادت من الغربة كانه من سماعه بوجودها اصابه العجز اكثر  ماعاد يستطيع العودة الى الوراء وكأن حبه من عجزه تبخر.......قصة لها تكملة ....ليلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وطني الكبير * * * بقلم الشاعر المتالق الشاعر احمد اورفلي

..........وطني الكبير..............  وطني الكبير المهدم كيف ارسمه                              قد ضاعت معالمه بين طامع وقابع  من فجر ال...