ما بال دمعكِ بالهوى ينهمرُ * * * بقلم الشاعرة المتالقة تغريد الحاج

ما بال دمعكِ بالهوى ينهمرُ
والقلب منه شاكيا يتألمُ

ما بال عيناكِ من كثر النوى
ذبلتّ والروح أصابها السقم

يكفي دموعاً بالهوى وترددا
الحبُ للقلبِ دواءً وبلسمُ

لا الليلُ وان طالت فرائضه
ولا الأنين به يعيدَ المبسمُ

اترينَ ذاك البدرُ يبدو ضاحكاً
يخشى النجومَ ويخشى الاعتمُ

والورد فوق الخدِ أضحى ذابلاً
هذا الدجى على الفراقِ معتمُ

والرمش أن لعبَ الفؤاد له
فتذكر أن الحبيبَ بكِ متيمُ

الحب ليس حروفا لنكتبها
الحب روحاً وعشقا منعمُ

هذا النوى في البعد ناراً ولظى
والقلب من كثر الفراقِ تألمُ

يا مالك القلب عدّ اليَ ثاتيةً
لك الفؤاد مني ولك البلسمُ

عاهدتني على الإخلاص محبةً
أين الوعودُ واين ذاكَ القسمُ

أرجِع فؤادي وعد كما كنتَ
كما كنا حبيبين بالحبِ ننعمُ

الحبُ نور الله ارسله
ما بين حرف النون والقلمُ

بقلمي
 تغريد الحاج