الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

عاهِدَةٌ عائِدَةٌ * * * بقلم الشاعر المتالق محمد عبد القادر زعرورة

..............................................عاهِدَةٌ   عائِدَةٌ ......................................
....الشاعر .....
..... محمد عبد القادر زعرورة ....

نامَت على خَدِّ التُُرابِ
جَريحَةً
وتَوَسَُدَت خَدَّاها قَطَراتِ
النَُدَى
نَزفَت دِماها فَوقَ أرضٍ
وَرِثَتْ
 عِشقَها فَخراً وكائِدَةً طولَ
المَدَى
قالتْ أموتُ شَهيدَةً وَلَن
أرضَ
بِمُحتَلٍُ ومُغتَصِبٍ لأرضي
أبَدَاً
رَفَعَتْ سُبابَتَها لِلتَّشَهُّدِ
سَمِعَتْ
نِداءً مِنْ بَعيدٍ لَن تَموتي
عَاهِدَةُ
إنَّا جَعَلناكِ سِهامَاً مُرَّةً
وَشَوكَةً
قاسِيَةً وَقاتِلَةً في حَلقِ
العِدَا
وجَعَلناكِ لِلحَقِّ نَاصِرَةً في
الأرضِ
ونُورَاً يَستَضيئُ بِهِ أهلُ
الفِدَا
ابتَسَمَتْ وَتَحمِلُ ابتِسامَتُها
جِراحَاً
غائِرَةً لكِنَّها وَقَفَتْ كَالطَّودِ
صَامِدَةً
هُرِعَ الرِّفاقُ لِنَجدَتِها
فَرَاَوها
وَاقِفَةً تُصَلُِي ثُمَّ تَهبِطُ
سَاجِدَةً
شُفِيَتْ جِراحاتٌ بِها بِقُدرَةِ
قادِرٍ
رَفَعَ السَّماءَ والجِبالَ
أوتِدَةً
صَرَخَ الجَميعُ مُهَلُِلينَ
مُكَبِّرينَ
هَيَّا انظُروا إعجازَ المَلاكِ
العَائدَةَ
الَحَقُّ في كَفَّيها لِلدِّفاعِ عن
وَطَنٍ
الآباءِ والأجدَادِ وَهِيَ
الرَّائِدَةُ
فالمَوتُ لا يأتي إلّا لِمَن
كُتِبَ لَهُ
والأرضُ تَدعونا الكِفاحَ وَهِيَ
القائِدَةُ
قادَتْ جُموعَ الشَّعبِ
ناهِضَةً
لِتَحريرِ البِلادِ مِن كَيدِ
المُكايَدَةِ
جَمَعَتْ صُفوفَ الشَّعبِ رايَتُها
مُوَحَّدَةٌ
خَضراءُ بَيضاءُ سَودَاءُ حَمراءُ
عاهِدَةُ
خاضَتْ مَعرَكَةَ التَّحريرِ
وَمَزَّقَتْ
أوراقَ الذُّلِّ لِكُلِّ مُعَاهِدٍ
وَمُعَاهَدَةٍ
وُهُزِمَ البَغيُ والطُُغيانُ
وَصَهايِنَةٌ
عاثُوا فَسَادَاً في الوَطَنِ
وَتَشَرُُدَاً
وَانتَصَرَتْ بِتَوحيدِ البِلادِ
وَشَعبِها
نَصرٌ مِنَ اللّهِ لِعَقيدَتِها ورايَتِها
المُوَحَّدَةُ
وعادَ الحَقُّ للأحبابِ في
وَطَنِ
المَحَبٍَةِ والتَّسامُحِ ونَقاءِ
 الأفئِدَةِ

......................
.....الشاعر .....
.....محمد عبد القادر زعرورة .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وطني الكبير * * * بقلم الشاعر المتالق الشاعر احمد اورفلي

..........وطني الكبير..............  وطني الكبير المهدم كيف ارسمه                              قد ضاعت معالمه بين طامع وقابع  من فجر ال...