الجمعة، 31 أغسطس 2018

وطن ما وهنت نساؤه ☆☆☆بقلم الشاعر المتألق محمد عبد القادر زعرورة

.....................................وَطنٌ  ما  وَهَنَتْ  نِساؤُهُ .................................
....الشاعر ....
.....محمد عبد القادر زعرورة ....

عَشِقتُكَ موطني عِشقاً نَقيَُاً
كعِشقِ الثَُلجِ هاماتِ الجالِ
وعِشقُكَ موطِني في القلبِ يسري
كعِشقِ صبِيَُةٍ زينَ الرِّجالِ
فلا جَنبي تراختْ في حِماكَ
ولا عيني تَعامَتْ عن نِضالِ
ولا قدمي مَشَت فيكَ بذُلٍُ
ولا رأسي عَنَتْ للإحتِلالِ
ولا هتَفَت شفاهي لغيرِ مجدَكَ
ولا يَسقُطُ لِساني في ابتِذالِ
عَشِقتُكَ مثلما عِشقُ المُناضلِ
لتحرير البلادِ من قيدِ احتلالِ
ذراعي ما رمَت يوماً سلاحاً
ولا القتْهُ في قفصِ المُحالِ
مُحالٌ أن أُذَلَّ وأن أُساوِمَ
وأن أُسْلِمَ تُرابَكَ لاحتلالِ
سلاحي في يَدي كجُذورِ تيني
وزيتوني وعِشقُ البُرتُقالِ
أقَدُِمُ مُهجَتي للأرضِ مَهراً
وتُهدى الرُّوح فَدواً للغَوالي
حَمَلتُ الرُّوحَ في كفِّي فِداءً
لأرضِ التّينِ طَلَباً للمعالي
وتَصميمي على تحريرِ أرضي
يُرافِقُني بِصَحوي أو خَيالي
وَلن أنساكَ يا وطني بَتاتاً
مِنَ المَهدِ إلى يومِ ارتِحالي
فأنتَ الحُسنُ في وجهِ الصَُبايا
وانتَ النُُورُ عُنوانُ الجَمالِ
وأنتَ الرَُوضُ أحيا في رُباهُ
وأنتَ الَُلحدُ إنْ حان زوالي
ولا عَزَفَتْ نِياطُ القَلبِ إلُا
لِأزهارِكَ وأوراقِ الدَّوالي
ورُمَُانكَ وكرمُ التُينِ فيكَ
وزيتونَكَ وأيَُامي الخَوالي
ودَربُ الصَُبرِ حينَ أسيرُ فيهِ
لِيُوصِلُني إلى عمّي وخالي
أرى الجَدَُاتِ يجمَعنَ الثِّمارَ
وتُطعِمُني العَجوزُ بِلا جِدالِ
وتَهمِسُ لي بِصِدقٍ يا فتايَ
فَلِلأطفالِ في وطني المَعالي
فَقَدْ خُلِقَتْ عيونُ الطُِفلِ
فينا مُقاوِمَةً وتَهفو للقِتالِ
ولا عَينُ الجَبانِ تعيشُ فينا
وللجَبَُارِ مِنَُا عَينٌ كالنِّصالِ
عُيونٌ لِلجَبابِرَةِ تراها
كَجمرِ النَُارِ تَحرِقُ لا تُبالي
وذاقَ الرُُومُ مِن بأسِالمُقاتلِ
في بلادي مَعنى لِلزَّاولِ
وقَدْ لاقى المَغولُ بأرضِ جَدِّي
حُتوفُهُمُ وشُدُُوا بالحِبالِ
فلا الصَُهيوني في ارضي بِباقٍ
سَيُطرَدُ مِن جَنوبي مِن شَمالي
فيا صُهيوني لا تفرحْ بيومِكَ
وُجودُكَ في بلادي إلى زَوالِ
فإن شِئتُمْ سَلوا الإفرَنجَ عنَُا
عَنَُ بِحِطينٍ وقَعقَعةَ القِتالِ
سَلوهُم عَن جَبابِرَةٍ عِظامٍ
وصَهلَلةِ الخُيولِ سَوداءِ الَُليالي
سَلوهُم كيفَ عَسكرُهُم يُجَزَُوا
ولِلغِغربانِ كانوا كالحَفلِ المِثالي
بلادي ما هَنَتْ يوماً لِقومٍ
غَزوها ما استكانَتْ لِلخَيالِ
أذيقُكَ مِن سلاحي كُلَُ لَونٍ
مِنَ الأهوالِ والرُُعبِ النُِضالي
وحينَئذٍ سَتَعلَمُ أنَُ ظُلمَكَ
وَعُدوانَكَ سَتَسقِطُهُ نِبالي
وشَعبِيَ الجَبَُارُ جبّارٌ تَمَرَُسَ
علي صَدِّ الغُزاةِ على التَُوالي
ألاحِقُكَ بِسَهلي والجَداوِلِ
وأقتُلُكَ بِسَفحي او تِلالي
فلا عَيشٌ لخِنزيرٍ قَميئٍ
في بلادِ الطُُرِ والعَيشِ الحلالِ
وَعُدْ مِن حَيثُ أتَيتَ لا أرضٌ
أقلَُتكَ واغرُب مِن جِبالي
أحرِّرُ مَوطِني شِبراً فَشِبراً
مِنَ النَّهرِ المُقَدَُسِ للبَحرِ مَجالي
فِلسطينُ الحبيبةُ لن تَضيعي
وفيكِ نساءٌ شقيقاتُ الرِّجالِ
فلا وهَنَتْ نساؤكِ في زَمانٍ
ولا سكَنتْ رِجالُكِ للضَُلالِ
وأطفالُ الحجارة لن يموتوا
عَماليقٌ يروا الصَُهيوني بالٍ
ويجري حُبُّ ارضِكِ في دِماهُم
كما عَرَجَ النَُبيُُ ألى العلالي
سَتُرفَعُ رايةُ الإسلامِ فيكِ
ويَسعدُ مَسجدي يَفرحُ هِلالي
فأنتِ الجَنَُةُ الفَيحاءُ أنتِ
وانتِ القُدْسُ في الرُُوحِ الجَلالي

......الشاعر .......
....... محمد عبد القادر زعرورة .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وطني الكبير * * * بقلم الشاعر المتالق الشاعر احمد اورفلي

..........وطني الكبير..............  وطني الكبير المهدم كيف ارسمه                              قد ضاعت معالمه بين طامع وقابع  من فجر ال...